مصدر حكومي: ترشيح السديراوي وكيلة للتربية "بالون اختبار" يروج له البعض الطبطبائي يرشح معرفي وكيلاً للصحة.. ويتدخل بشكل "سافر" في عمل الحكومة

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب- خالد الهاجري وهادي العجمي:
لم تحل عطلة نهاية الاسبوع وهدؤها النسبي دون استمرار "تخمر الغضب النيابي العارم" ضد وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح التي اصبحت تتبوأ "بامتياز" ومن دون منازع الترتيب الأول في قائمة الوزراء "المستهدفين نيابياً", بل وفي قلب دائرة الاستهداف, وعلى الرغم مما كشفه مصدر حكومي ل¯"السياسة" عن عدم ترشيح وكيلة وزارة التربية بالانابة تماضر السديراوي لشغل منصب الوكيل بالاصالة خلفاً لعلي البراك الذي كلف حمل حقيبة وزارة الصحة اكدت مصادر برلمانية مطلعة ان وزيرة التربية ستكون الأولى في الحكومة التي ستصعد منصة الاستجواب في ضوء الهجوم النيابي الواسع عليها من ممثلي اغلب الكتل البرلمانية والتيارات السياسية.
وتعليقاً على ما تداولته بعض الاوساط التربوية ووسائل الاعلام الاسبوع الماضي اكد المصدر الحكومي ان ما قيل بشأن ترشيح ديوان الخدمة المدنية وكيلة وزارة التربية بالإنابة والوكيلة المساعدة للشؤون الادارية تماضر السديراوي لشغل منصب "الوكيل" بالاصالة "عار عن الصحة جملة وتفصيلاً", ولا سند له من الواقع, مشيراً الى ان ملف شغل منصب الوكيل الشاغر في "التربية" لم يفتح بعد, ولم يحسم الأمر لصالح أي مرشح.
واذ اعتبر المصدر ما يروج له البعض في هذا الخصوص بمثابة "بالونات اختبار" وتكهنات لا تسمن ولا تغني من جوع تستهدف التسويق لبعض الاطراف والوقوف على ردود الفعل ازاء امكانية ترشحهم للمنصب رجح استبعاد السديراوي تحديداً من قائمة المرشحين لشغل المنصب لاكثر من سبب من بينها "ابعادها" في السابق من رئاسة لجنة "الاستعدادات لبدء العام الدراسي", وهو الأمر الذي تكرر اكثر من مرة بسبب القصور الواضح في عمل اللجنة وعجزها عن مواكبة المتطلبات, ما ادى لاحقاً الى احراج الوزارة.
المصدر اوضح ان السديراوي ابعدت اكثر من مرة من رئاسة هذه اللجنة للسبب ذاته لكنها اعيدت اليها بعد تكليف الوكيل السابق حمل المسؤولية وزيراً للصحة, واذ توقع ان تواجه اللجنة - تحت رئاسة السديراوي - اخفاقات جديدة مع بداية العام الدراسي المقبل اكد ان "علاقة قرابة قوية" مع الوزيرة نورية الصبيح لا تصب في مصلحة السديراوي وربما تدفع باتجاه استبعادها من الترشيح للمنصب "درءاً للشبهات" واغلاقاً للباب في وجه "الريح النيابية العاتية" التي توشك ان تعصف بالوزيرة, والتي لا تحتاج بدورها - الى صب المزيد من الزيت على النار, واعطاء النواب حجة أو ذريعة اضافية لاستهدافها.
في الوقت نفسه اكدت مصادر برلمانية ان دائرة "الرفض والاستياء النيابي" من الوزيرة الصبيح تكبر وتتسع يوماً بعد اخر, حتى باتت تضم نواباً من كل الكتل البرلمانية والتيارات السياسية الممثلة في المجلس على خلفية "تجاوزات الجامعة والتطبيقي والابتعاث الى عدد من الجامعات والمعاهد العربية وعدم تأجيل العام الدراسي", واشارت الى ان هذا "الاعصار النيابي" سينتج اثاره ومفاعيله مع مطلع دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة في السادس والعشرين من اكتوبر المقبل, مرجحة ألا يتكرر سيناريو الاستجواب السابق وان تخرج الوزيرة هذه المرة "مثخنة الجراح" من "مواجهة عنيفة ومحسومة سلفاً" - على حد قول المصادر.
من باب التصعيد النيابي ضد الوزيرة دخل النائب حسين القلاف الذي امطر الصبيح امس بوابل من الاسئلة البرلمانية "برسم الاستجواب" حول ادارة التعليم الخاص وهيكلها التنظيمي وكادرها, ومديرها.
وفيما يرجح ان تكون لدى القلاف "مماسك على الوزارة" تساءل عن الشروط الواجب توافرها لتأجير المباني للمدارس الخاصة وكيفية تنظيم تلك العقود, واسباب اعطاء المدارس النموذجية قسائم بديلة عن الاماكن الحالية "لتعويض اصحابها" وكان لافتاً للانتباه السؤال عن مدير ادارة التعليم الخاص والوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص وطلب السير الذاتية لكل منهما.
ومن "وكيل التربية" الى "وكيل الصحة" حيث ابدت مصادر مطلعة دهشتها واستنكارها لما ورد على لسان النائب د.وليد الطبطبائي في تصريح صحافي له امس عبَّر فيه عن تمنياته باختيار الدكتور امين معرفي وكيلاً لوزارة الصحة خلفاً للدكتور عيسى الخليفة الذي قدم استقالته من منصبه الاسبوع الماضي من دون ان يبت فيها حتى الآن.
المصادر اعتبرت تصريح الطبطبائي "تدخلاً مرفوضاً في عمل السلطة التنفيذية" و"توجيهاً للتحرك باتجاه معين" ورسالة الى وزير الصحة علي البراك لترشيح معرفي للمنصب, وهو الأمر الذي يتعارض بوضوح مع مبدأ "الفصل بين السلطات" الذي شدد النطق السامي في افتتاح الفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الامة على ضرورة احترامه, مؤكداً ان تعيين وكيل الصحة هو اختصاص حكومي اصيل سيفصل فيه الوزير ومجلس الوزراء وحده دون منازع, ولا شأن للطبطبائي ولا لغيره من النواب بهذه المسألة.
وكان الطبطبائي اعرب في تصريح صحافي له امس عن تمنياته باختيار د.معرفي لشغل المنصب الذي سيشغر - حال قبول استقالة الخليفة- مؤكداً ان مرشحه - معرفي - معروف بالنزاهة والعدالة وطهارة اليد.

مع تحياتي

يسلموووووووو ع الموضوع lol!

[center]يسلمووووووووووووووو على الموضوع
الله يعطيك الف عافيه
تحياتي
اتـ ع ـبهم شموخي